مدرسة الإمام الخميني (قدس سره) الحوزوية تعدّ واحدة من المراكز التعليمية والتربوية المهمة في مدينة النجف الأشرف بالعراق، والتي تهدف إلى إعداد العلماء والمبلّغين الدينيين. تضم المدرسة 26 أستاذاً مؤهلاً ومئات الطلبة الذين يدرسون في مختلف المستويات التعليمية، حيث تُقدَّم فيها الدروس الحوزوية من المقدمات إلى بحث الخارج في الفقه والأصول. ويعتمد المنهج الدراسي للمدرسة على تعميق المفاهيم الفقهية والأصولية، بهدف تعزيز قدرة الطلبة على الاجتهاد والفهم الديني العميق.
هذه المدرسة تعمل تحت إشراف مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (قدس سره)، وتقع من الناحية الجغرافية تحديداً خلف بيت الإمام الخميني (قدس سره) في النجف الأشرف. هذا الموقع يضفي على المدرسة مكانة معنوية وتاريخية مميزة، مما يجعلها مركزاً علمياً مرموقاً ومحل اهتمام في الحوزة العلمية بالنجف.
كما توفر المدرسة بيئة بحثية ملائمة للطلبة، حيث تحتوي على مكتبة كبيرة ومجهزة تضم مجموعة قيّمة من الكتب ومجموعة من أجهزة الكمبيوتر للوصول إلى المصادر الرقمية. تُتيح هذه الإمكانات للطلبة فرصة الاطلاع على مصادر علمية واسعة وإجراء أبحاثهم على أعلى مستوى علمي.
بفضل وجود أساتذة مميزين ومصادر تعليمية غنية، تؤدي المدرسة دوراً مهماً في إعداد جيل جديد من العلماء. ويُضيف موقعها الفريد في مدينة النجف الأشرف، التي تُعدّ أحد المراكز العلمية والروحية المهمة في العالم الإسلامي، قيمة إضافية لعملها. وتواصل مدرسة الإمام الخميني (قدس سره) الحوزوية من خلال تخطيط دقيق وجهود علمية وتعليمية دؤوبة، الحفاظ على مكانتها المرموقة في إعداد وتعليم طلبة العلوم الدينية.